قبل 7 سنوات كانت الطفلة يُمنى تصرخ: “ساعدني عمّو أنا عايشة”،(https://www.youtube.com/watch?v=ZepXGT7om6c)كان ذلك في غوطة دمشق التي استهدفها نظام الأسد بالقصف الكيماوي فجر ذلك اليوم 21/8/2013 ، كانت يُمنى واحدة فقط بين 1461ضحية مدنية للأسلحة الكيماوية على مدار المقتلة السورية، بينهم 185 طفلاً، و 252 امرأة، وأما الإصابات بهذا السلاح المحرّم فوصل إلى 9885، هذه الأرقام هي نتيجة 221 هجوما كيماوياً وقع بالفعل في سوريا بينها 216 هجوماً لنظام الأسد و5 لتنظيم داعش. الطفلة يُمنى صارت صبيّة بعمر الزهور المتفتّحة ولم تشهد بعد محاسبة المجرمين، والعالم أصابه الملل من طول الفُرجة على مشاهد القتل الفظيعة طوال 9 سنوات ونصف كان الموت بالأسلحة الكيماوية فيها رحيماً بالنسبة إلى قسوة وقباحة صنوف القتل الأخرى، ومنذ بداية المقتلة التي أودت بحياة ما يقرب من مليون ضحية عدا النازحين واللاجئين والمعتقلين والمفقودين لا زال صدى سؤال الطفلة يُمنى يردّد: “هل أنا في الجنة؟” لا يا صبيّتي الصغيرة…في الواقع نحن في عين الجحيم. بهذه الدعوة أحييت اللجنة السورية لدعم الثورة الذكرى السابعة لجريمة استخدام السلاح الكيماوي وذلك يوم السبت في 22 من شهر آب بمشاركة عشرات السوريين والهولنديين في مدينة أمستردام.